فواز الذياب: من حقول الرقة إلى آفاق التجارة العالمية

فواز الذياب.. من حقول الرقة إلى آفاق التجارة العالمية وما الدور الذي يربطه في تجمع  _تاج؟

من مدينة الرقة، انطلقت رحلة  "فواز الذياب" الشاب الطموح الذي لم تمنعه صعوبات الحياة من تحقيق أحلامه. حيث قضى سنوات طفولته وشبابه في الرقة، حيث درس المرحلتين الابتدائية والثانوية.

بعد إتمام الخدمة الإلزامية في صفوف الهجانة عام 2010، لم يستسلم فواز للظروف المحيطة، بل سعى إلى تحقيق طموحه العلمي. حصل على مجموع 224 من 240 في شهادة الثانوية العامة، والتحق بكلية الهندسة البترولية في جامعة الفرات. لم تسر الأمور كما خطط لها، فبعد ثلاث سنوات، اضطر فواز إلى الانتقال إلى جامعة البعث في حمص لإكمال دراسته، حيث تخرج مهندسًا.

لم تخلُ حياة فواز من المنغصات، ففي إحدى الفترات، اعتقلته قوات الأمن في حمص لمدة شهرين، قبل أن يتم إطلاق سراحه. ورغم هذه التجربة القاسية، لم يفقد فواز الأمل، وقرر السفر إلى تركيا بحثًا عن فرص أفضل.

في أنقرة، استقر فواز وبدأ فصلًا جديدًا في حياته. درس الماجستير في الهندسة الكيميائية في جامعة أنقرة، وأتقن اللغة التركية، وحصل على الجنسية التركية. لم يكتفِ فواز بالدراسة، بل أسس شركة تجارية للاستيراد والتصدير، وتخصص في مجال الأعلاف والزيوت والطحين والماكينات الزراعية، وقام بتصديرها إلى سوريا والعراق وقطر.

لم تتوقف طموحات فواز عند هذا الحد، فسافر إلى بريطانيا لدراسة اللغة الإنجليزية في مدرسة King's School في لندن، وحصل على شهادة IELTS. وبعد إتقان اللغة الإنجليزية، انتقل فواز إلى قطر، حيث عمل مدير مبيعات في شركة قطرية لمدة سنتين.

يقيم فواز في أمريكا _نيويورك ولم يتوقف فواز عن التعلم، بل التحق بالجامعة وحصل على دورات في إدارة الأعمال.  وهو نموذج للشباب الطموح الذي يسعى إلى تحقيق النجاح رغم كل الصعوبات.

يذكر أن فواز الذياب من الأعضاء المؤسسين لتجمع أبناء الجزيرة - تاج، ويؤمن بقدرة شباب الرقة على بناء مستقبل أفضل لمنطقتهم.

وبدورنا سألناه

*"ماهي المساهمة التي تأمل أن تضيفها إلى تجمع تاج؟*

فأجاب:

"أرى واجبي الأسمى خدمة الجزيرة، وإيصال صوت أهلها، وخاصةً أهل الرقة الذين عانوا ولا يزالون. لا أنتظر شكرًا أو مقابلًا على أي جهد أبذله، فغايتي خالصة لوجه الله تعالى.

أنا على استعداد لتقديم أي دعم مادي أو عيني يلزم، وأتمنى أن نتمكن مستقبلًا من تحسين أوضاع الفلاح والعامل والمثقف، وكل فرد في الجزيرة. والأهم من ذلك، أن نساهم في توعية مجتمعنا ضد الأفكار القبلية التي تعيق تقدمنا.

بالنسبة لي، كل من يعمل بجد وإخلاص لخدمة مدينتنا، أقدمه على أخي أو أي من أقاربي."

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صفحات الموقع